http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/3681/30AW32J_2810-8.jpg
الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد
الوطن أون لاين ـ برلين: د ب أ
أكد عالم الفيروسات الأمريكي الأستاذ بجامعة فيرجينيا الأمريكية جاك جوالتني أن ظهور علامات الإنهاك والتعب على المصابين بنزلات البرد دليل على سلامة جهاز المناعة لديهم، وليس على ضعفه، وحذر من استخدام المضادات الحيوية والمكملات الغذائية لعلاج البرد، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى اكتساب الفيروس مناعة.
جاءت تصريحات جوالتني فيما نقلته عنه جينفر أكرمان، الصحفية الأمريكية المتخصصة في تحرير الأخبار العلمية، في كتابها بعنوان "آ شو!" الذي استعرضته مجلة "شبيجل الألمانية" والذي يعني تقريبا "وا عجباه!".
وشددت أكرمان في كتابها على أن أعراض الإنهاك والضعف التي تظهر على المصابين بنزلات البرد سببها قوة مناعة الجسم وليس ضعفها، وذلك خلافا للاعتقاد السائد بين العلماء حتى الآن بأن إصابة الجسم بالفيروسات يؤدي إلى إنهاك خلايا الجسم، مما يؤدي إلى سلسلة من الآلام والشكاوى لدى المرضى.
وقالت أكرمان إن الفيروس المسبب لنزلات البرد يدخل خلية الإنسان بشكل سلمي للغاية "عن طريق إيهام الخلية بأنه مفيد لها قبل أن ينتبه الجسم إلى خطورة هذا الفيروس، ويدق نواقيس الخطر برد فعل شديد وقاس ضد الفيروس".
وتطرح هذه الرؤية الجديدة حسب محرر مجلة شبيجل، فرانك تادويش، تساؤلات بشأن جدوى تناول المرضى المضادات الحيوية والمكملات الغذائية، وحذرت أكرمان من أن "اللجوء إلى هذه العقاقير والمكملات هو آخر ما يجب على المصاب بأعراض البرد التفكير فيه، لأن تناول هذه المضادات سيزيد من هذه الأعراض غير المرغوب فيها من خلال زيادة المناعة".
بل إن أكرمان نقلت عن خبراء تحذيرهم من أن المضادات الحيوية التي يأخذونها ضد نزلات البرد والمكملات الغذائية التي يتناولونها للتقوي بها ضد أعراض الإنهاك "يمكن أن تفقد الجسم توازنه".
ورأت بيرجيت فينتر، طبيبة الأنف والأذن والحنجرة بجامعة فيرجينيا أنه "من الأفضل ترك العمليات الملتهبة للجسم وعدم كبتها ، وذلك لأن كبتها ربما يؤدي إلى منع الجسم من تكوين الأجسام المضادة التي وإن كانت تؤدي إلى عدم شعور المرضى بالراحة، إلا أنها تعتبر أحد المضاعفات المرغوبة للمرض".
وأكدت أكرمان أن الفيروس الذي ينجح الجسم في صده لا يعود للجسم أبدا، حيث يتعرف عليه الجسم، ويرفض دخوله خلاياه من خلال الأجسام المضادة التي يكونها ضد هذا الفيروس.
وأشارت أكرمان إلى أن هناك ما لا يقل عن 200 نوع من الفيروسات تتسبب في إصابة الإنسان بنزلات البرد، وأن فترة إصابة الأشخاص فوق الخمسين بأعراض دور البرد تبلغ نصفها لدى المراهقين، حيث يكون الجسم قد كون مع تقدم السن مناعة ضد العديد من أنواع الفيروسات "لذا فإن الأطفال يجتذبون نزلات البرد مثل المغناطيس" حسب أكرمان.
ونصحت أكرمان بعدم بذل الكثير من الجهد في التخلص من "المخاط المزعوم" الذي يظن المريض أنه سيسد أنفه "لأن ذلك لن يجدي، وذلك لأن الشعور بانسداد الجيوب الأنفية ليس سببه المخاط، ولكن سببه تورم الأوعية الدموية التي يمكن أن تنفجر بسبب شدة الضغط".
وأشارت الصحفية الأمريكية إلى أن الكثير من الناس لا يعلمون السبب الحقيقي وراء إصابتهم بأعراض نزلات البرد، وأن علماء الفيروسات متفقون منذ زمن بعيد على أن البرد أو البلل ليسا السبب وراء الإصابة بهذه النزلات.
ولتأكيد هذه الحقيقة ذكرت أكرمان أن متطوعين قاموا خلال العديد من الدراسات بوضع أرجلهم العارية في ماء مثلج أو الجلوس في العراء بملابس مبللة حتى شعروا بالبرد الشديد، فوجدوا أن خطر الفيروسات لا يكمن في العراء، بل داخل الغرف حيث تتوفر للفيروسات الكثير من فرص الانتشار.
ورغم أن العلماء اعتقدوا لوقت طويل أن الفيروسات تنتقل مع سعال المريض وعطسه، إلا أنهم أصبحوا يرجحون أن هذه الفيروسات تكمن لساعات فوق الأيدي وأشياء مثل لوحة مفاتيح الكمبيوتر ومقابض الأبواب، وتستطيع العيش طوال هذه الفترة حتى تنتقل إلى عائل.
الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد
الوطن أون لاين ـ برلين: د ب أ
أكد عالم الفيروسات الأمريكي الأستاذ بجامعة فيرجينيا الأمريكية جاك جوالتني أن ظهور علامات الإنهاك والتعب على المصابين بنزلات البرد دليل على سلامة جهاز المناعة لديهم، وليس على ضعفه، وحذر من استخدام المضادات الحيوية والمكملات الغذائية لعلاج البرد، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى اكتساب الفيروس مناعة.
جاءت تصريحات جوالتني فيما نقلته عنه جينفر أكرمان، الصحفية الأمريكية المتخصصة في تحرير الأخبار العلمية، في كتابها بعنوان "آ شو!" الذي استعرضته مجلة "شبيجل الألمانية" والذي يعني تقريبا "وا عجباه!".
وشددت أكرمان في كتابها على أن أعراض الإنهاك والضعف التي تظهر على المصابين بنزلات البرد سببها قوة مناعة الجسم وليس ضعفها، وذلك خلافا للاعتقاد السائد بين العلماء حتى الآن بأن إصابة الجسم بالفيروسات يؤدي إلى إنهاك خلايا الجسم، مما يؤدي إلى سلسلة من الآلام والشكاوى لدى المرضى.
وقالت أكرمان إن الفيروس المسبب لنزلات البرد يدخل خلية الإنسان بشكل سلمي للغاية "عن طريق إيهام الخلية بأنه مفيد لها قبل أن ينتبه الجسم إلى خطورة هذا الفيروس، ويدق نواقيس الخطر برد فعل شديد وقاس ضد الفيروس".
وتطرح هذه الرؤية الجديدة حسب محرر مجلة شبيجل، فرانك تادويش، تساؤلات بشأن جدوى تناول المرضى المضادات الحيوية والمكملات الغذائية، وحذرت أكرمان من أن "اللجوء إلى هذه العقاقير والمكملات هو آخر ما يجب على المصاب بأعراض البرد التفكير فيه، لأن تناول هذه المضادات سيزيد من هذه الأعراض غير المرغوب فيها من خلال زيادة المناعة".
بل إن أكرمان نقلت عن خبراء تحذيرهم من أن المضادات الحيوية التي يأخذونها ضد نزلات البرد والمكملات الغذائية التي يتناولونها للتقوي بها ضد أعراض الإنهاك "يمكن أن تفقد الجسم توازنه".
ورأت بيرجيت فينتر، طبيبة الأنف والأذن والحنجرة بجامعة فيرجينيا أنه "من الأفضل ترك العمليات الملتهبة للجسم وعدم كبتها ، وذلك لأن كبتها ربما يؤدي إلى منع الجسم من تكوين الأجسام المضادة التي وإن كانت تؤدي إلى عدم شعور المرضى بالراحة، إلا أنها تعتبر أحد المضاعفات المرغوبة للمرض".
وأكدت أكرمان أن الفيروس الذي ينجح الجسم في صده لا يعود للجسم أبدا، حيث يتعرف عليه الجسم، ويرفض دخوله خلاياه من خلال الأجسام المضادة التي يكونها ضد هذا الفيروس.
وأشارت أكرمان إلى أن هناك ما لا يقل عن 200 نوع من الفيروسات تتسبب في إصابة الإنسان بنزلات البرد، وأن فترة إصابة الأشخاص فوق الخمسين بأعراض دور البرد تبلغ نصفها لدى المراهقين، حيث يكون الجسم قد كون مع تقدم السن مناعة ضد العديد من أنواع الفيروسات "لذا فإن الأطفال يجتذبون نزلات البرد مثل المغناطيس" حسب أكرمان.
ونصحت أكرمان بعدم بذل الكثير من الجهد في التخلص من "المخاط المزعوم" الذي يظن المريض أنه سيسد أنفه "لأن ذلك لن يجدي، وذلك لأن الشعور بانسداد الجيوب الأنفية ليس سببه المخاط، ولكن سببه تورم الأوعية الدموية التي يمكن أن تنفجر بسبب شدة الضغط".
وأشارت الصحفية الأمريكية إلى أن الكثير من الناس لا يعلمون السبب الحقيقي وراء إصابتهم بأعراض نزلات البرد، وأن علماء الفيروسات متفقون منذ زمن بعيد على أن البرد أو البلل ليسا السبب وراء الإصابة بهذه النزلات.
ولتأكيد هذه الحقيقة ذكرت أكرمان أن متطوعين قاموا خلال العديد من الدراسات بوضع أرجلهم العارية في ماء مثلج أو الجلوس في العراء بملابس مبللة حتى شعروا بالبرد الشديد، فوجدوا أن خطر الفيروسات لا يكمن في العراء، بل داخل الغرف حيث تتوفر للفيروسات الكثير من فرص الانتشار.
ورغم أن العلماء اعتقدوا لوقت طويل أن الفيروسات تنتقل مع سعال المريض وعطسه، إلا أنهم أصبحوا يرجحون أن هذه الفيروسات تكمن لساعات فوق الأيدي وأشياء مثل لوحة مفاتيح الكمبيوتر ومقابض الأبواب، وتستطيع العيش طوال هذه الفترة حتى تنتقل إلى عائل.