دارالحياة ـ اعداد الدكتور أنور نعمه
يترك تصنيعُ الأغذية وتخزينها وتداولها بعضَ الآثار السلبية، إذ يساهم في تقليص، أو حتى إطاحة بعض العناصر الغذائية، خصوصاً الفيتامينات والمعادن، الأمر الذي يمكن أن يترك بعض المضاعفات على صعيد الصحة. من هنا وُلدت فكرة دعم الأغذية بعنصر أو أكثر من العناصر الغذائية لتعويض النقص الحاصل خلال عمليات التجهيز المختلفة، أو بهدف تعزيز وجود تلك العناصر أو حتى زيادة مستواها.
والميزة الأساسية في الأغذية المدعومة أنها تبقى ثابتة من حيث الخواص الفيزيائية والحيوية، لا تخضع لأي تبدلات طارئة من شأنها أن تغير من لونها أو طعمها أو شكلها أو تركيبها.
ودعم الأغذية ليست فكرة حديثة العهد، بل هي قديمة يعود تاريخها إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، عندما قام الطبيب الفارسي ميلاموس بتحضير وجبة غذائية مدعومة بمشروب غني بالحديد كان يعطى للمقاتلين من أجل مقاومة الرماح والسهام.
ويهدف دعم الغذاء ببعض العناصر المغذية في الدرجة الأولى إلى وقاية الأشخاص ذوي الحساسية والمعرضين للخطر أكثر من غيرهم، مثل الأطفال وكبار السن وأولئك الذين يتناولون وجبات غير متوازنة.
وفي العادة يتم اختيار الأغذية التي اعتاد الناس على استهلاكها من أجل دعمها، مثل السكر والطحين والملح وزيوت الطعام والألبان. وفي ما يأتي عدد من هذه العناصر الغذائية التي يتم إضافتها:
- عنصر اليود: للوقاية من مرض نقص نشاط الغدة الدرقية، وبالتالي للحدّ من المضاعفات الجسدية والعقلية التي يمكن ان يتركها هذا المرض عند المصابين به.
ويعتبر وجود عنصر اليود في الدم بكمية كافية مهماً جداً لصنع هرمونات الغدة الدرقية الضرورية لإنجاز الكثير من العمليات الاستقلابية، خصوصاً خلال مرحلة الطفولة والمراهقة والحمل والرضاعة. واليود يضاف عادة الى الملح. وتعتبر الأسماك البحرية من أهم مصادر اليود.
- الحديد: لدرء شر مرض فقر الدم الذي يمكن ان يترك انعكاسات سلبية تنال من كل الفئات العمرية، خصوصاً الأطفال والحوامل والمرضعات. وآثار نقص الحديد بالغة عند الأطفال الصغار، إذ تسبب البلادة، وسرعة التهيج، وقلة التركيز، واضطرابات عقلية وإدراكية ومناعية. ويوجد الحديد في المصادر الحيوانية وفي الخضروات الورقية الخضراء.
- الفيتامين د: للحماية من مرض الكساح عند الصغار وداء هشاشة العظام عند الكبار. والفيتامين د أساسي من أجل تأمين امتصاص الكلس ونقله الى العظام. ان نسبة الفيتامين د قليلة في الطعام، ولا تستطيع ان تؤمن سوى 10 في المئة من حاجة الشخص، لذا يصبح دعم الغذاء بالفيتامين د ضرورة ملحة خصوصاً في البلدان القليلة الشمس. إن التعرض كفاية لأشعة الشمس يسمح بتأمين 90 في المئة من حاجة الإنسان اليومية.
- الفيتامين أ: تمت المحاولة الأولى لهذا الدعم في غواتيمالا العام 1974، للقضاء على مرض العمى بسبب سوء التغذية ونقص الوارد من الفيتامين أ، مع أن تناول جزرة واحدة في اليوم يكفي للوقاية من المرض. والفيتامين أ مهم جداً من اجل النمو وصحة العين والجهاز المناعي. ومن أهم مصادر الفيتامين أ: البيض، والحليب، والكبد، والزبدة، والجزر، والخضار ذات اللون الداكن.
- الدعم بحامض الفوليك: يوصى بهذا الدعم للحوامل خصوصاً، لوقايتهن من التشوهات الخَلْقية الولادية، خصوصاً الشوك المشقوق (وفيه تفشل فقرة أو أكثر في النمو، الأمر الذي يؤدي إلى تكون فجوة في الظهر تلحق ضرراً بالنخاع الشوكي).
يترك تصنيعُ الأغذية وتخزينها وتداولها بعضَ الآثار السلبية، إذ يساهم في تقليص، أو حتى إطاحة بعض العناصر الغذائية، خصوصاً الفيتامينات والمعادن، الأمر الذي يمكن أن يترك بعض المضاعفات على صعيد الصحة. من هنا وُلدت فكرة دعم الأغذية بعنصر أو أكثر من العناصر الغذائية لتعويض النقص الحاصل خلال عمليات التجهيز المختلفة، أو بهدف تعزيز وجود تلك العناصر أو حتى زيادة مستواها.
والميزة الأساسية في الأغذية المدعومة أنها تبقى ثابتة من حيث الخواص الفيزيائية والحيوية، لا تخضع لأي تبدلات طارئة من شأنها أن تغير من لونها أو طعمها أو شكلها أو تركيبها.
ودعم الأغذية ليست فكرة حديثة العهد، بل هي قديمة يعود تاريخها إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، عندما قام الطبيب الفارسي ميلاموس بتحضير وجبة غذائية مدعومة بمشروب غني بالحديد كان يعطى للمقاتلين من أجل مقاومة الرماح والسهام.
ويهدف دعم الغذاء ببعض العناصر المغذية في الدرجة الأولى إلى وقاية الأشخاص ذوي الحساسية والمعرضين للخطر أكثر من غيرهم، مثل الأطفال وكبار السن وأولئك الذين يتناولون وجبات غير متوازنة.
وفي العادة يتم اختيار الأغذية التي اعتاد الناس على استهلاكها من أجل دعمها، مثل السكر والطحين والملح وزيوت الطعام والألبان. وفي ما يأتي عدد من هذه العناصر الغذائية التي يتم إضافتها:
- عنصر اليود: للوقاية من مرض نقص نشاط الغدة الدرقية، وبالتالي للحدّ من المضاعفات الجسدية والعقلية التي يمكن ان يتركها هذا المرض عند المصابين به.
ويعتبر وجود عنصر اليود في الدم بكمية كافية مهماً جداً لصنع هرمونات الغدة الدرقية الضرورية لإنجاز الكثير من العمليات الاستقلابية، خصوصاً خلال مرحلة الطفولة والمراهقة والحمل والرضاعة. واليود يضاف عادة الى الملح. وتعتبر الأسماك البحرية من أهم مصادر اليود.
- الحديد: لدرء شر مرض فقر الدم الذي يمكن ان يترك انعكاسات سلبية تنال من كل الفئات العمرية، خصوصاً الأطفال والحوامل والمرضعات. وآثار نقص الحديد بالغة عند الأطفال الصغار، إذ تسبب البلادة، وسرعة التهيج، وقلة التركيز، واضطرابات عقلية وإدراكية ومناعية. ويوجد الحديد في المصادر الحيوانية وفي الخضروات الورقية الخضراء.
- الفيتامين د: للحماية من مرض الكساح عند الصغار وداء هشاشة العظام عند الكبار. والفيتامين د أساسي من أجل تأمين امتصاص الكلس ونقله الى العظام. ان نسبة الفيتامين د قليلة في الطعام، ولا تستطيع ان تؤمن سوى 10 في المئة من حاجة الشخص، لذا يصبح دعم الغذاء بالفيتامين د ضرورة ملحة خصوصاً في البلدان القليلة الشمس. إن التعرض كفاية لأشعة الشمس يسمح بتأمين 90 في المئة من حاجة الإنسان اليومية.
- الفيتامين أ: تمت المحاولة الأولى لهذا الدعم في غواتيمالا العام 1974، للقضاء على مرض العمى بسبب سوء التغذية ونقص الوارد من الفيتامين أ، مع أن تناول جزرة واحدة في اليوم يكفي للوقاية من المرض. والفيتامين أ مهم جداً من اجل النمو وصحة العين والجهاز المناعي. ومن أهم مصادر الفيتامين أ: البيض، والحليب، والكبد، والزبدة، والجزر، والخضار ذات اللون الداكن.
- الدعم بحامض الفوليك: يوصى بهذا الدعم للحوامل خصوصاً، لوقايتهن من التشوهات الخَلْقية الولادية، خصوصاً الشوك المشقوق (وفيه تفشل فقرة أو أكثر في النمو، الأمر الذي يؤدي إلى تكون فجوة في الظهر تلحق ضرراً بالنخاع الشوكي).