[QUOTE=مهندسة;3928]
مركز البحوث الزراعية
تعتبر الذرة الشامية من محاصيل الحبوب الرئيسية فى مصر لأهميتها فى تغذية الإنسان والحيوان والدواجن حيث تدخل فى صناعة الأعلاف الجافة بنسب تصل إلى 70٪ ، وفى صناعة الخبز بنسبة 20٪ ، كما تدخل أيضاً فى بعض الصناعات مثل استخراج سكر الجلوكوز والفركتوز والزيت.
وتشكل الأراضى الجديدة المستصلحة والمستزرعة حديثاً جزءاً هاماً فى خطة الدولة للتوسع الأفقى ويمكن زراعة مساحات كبيرة من هذه الأراضى بالذرة الشامية باتباع نظم تسميد ورى مناسبة ، ونجاح ذلك يؤدى إلى زيادة الإنتاج من الذرة الشامية وتقليل الكميات المستوردة من الخارج والتى تستخدم كأعلاف .
وبشكل عام تقسم الأراضى الصحراوية على حسب طريقة الرى المستخدمة إلى : رى بالغمر - رى بالرش محورى - ثابت - متنقل - رى بالتنقيط.
ويبذل الباحثون ببرنامج الذرة الشامية جهداً كبيراً من أجل النهوض بهذا المحصول الهام تحت ظروف الأراضى الجديدة، وكذلك تحديد أنسب المعاملات الزراعية المختلفة حيث إن الأرض فقيرة جداً فى المادة العضوية والعناصر الغذائية الكبرى والصغرى علاوة على عدم قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة أو العناصر الغذائية.
ميعاد الزراعة :
تتم الزراعة خلال النصف الثانى من أبريل بعد حصاد المحاصيل الشتوية المبكرة ، وخلال شهر مايو فى حالة الزراعة بعد البرسيم والقمح والشعير . وتفضل الزراعة المبكرة حيث إنها تسمح بنمو نباتات الذرة نمواً جيداً وتقلل الإصابة بالثاقبات والمن ، كما أن الزراعة بعد شهر مايو تسبب نقصاً واضحاً فى المحصول.
أما فى منطقة جنوب الوادى بتوشكى وشرق العوينات فتتم الزراعة خلال النصف الأول من مارس وخلال الفترة من 7/15 إلى8/15 .
الأصناف:
تم استنباط مجموعة من الهجن الفردية والثلاثية عالية الإنتاج ومقاومة لمرض الشلل الذبول المتأخر والتى تجود زراعتها بالأراضى الجديدة والمستصلحة والمستزرعة حديثاً تحت نظم خاصة من التسميد والرى.
الهجن الفردية:
البيضاء : جيزة 10 ، 122 ، 123 ، 124 ، 129 ، وطنية ٤ ، بشاير 13. الصفراء: جيزة 3062 ، 155 ، وبيونير 23084.
الهجن الثلاثية:
البيضاء : جيزة 326 ، 310 ، 320 ، 321 ، 322 ، 323 ، 324 ، وطنية ١ ، نفرتيتى . الصفراء : جيزة 351 ، 352 ، ذهب.
أصناف مفتوحة التلقيح:
تركيبى جيزة -٢.
معدل التقاوى :
12 كجم /فدان للهجن الفردية ، 15كجم /فدان للهجن الثلاثية وجيزة ,2- وفى حالة الزراعة باستخدام آلات الزراعة فإن معدل التقاوى يكون ٨ كجم / فدان للهجن الفردية، ٩كجم / فدان للهجن الثلاثية والأصناف الأخرى.
إعداد الأرض للزراعة:
أ- فى الأراضى الجيرية التى تروى غمراً:
ينثر السماد العضوى بمعدل 30م٣ للفدان ، ثم تحرث الأرض مرتين متعامدتين ، وتزحف وتخطط بمعدل 10 خطوط فى القصبتين ، ثم تقسم إلى فرد بالقنى والبتون بالتبادل بحيث يكون طول الخط ٦أمتار، وتسمح الخطوط وتربط الحواويل بحيث يشمل الحوال 10-7 خطوط لإحكام الرى .
ب - فى الأراضى الرملية:
تحرث الأرض بعد إضافة المعدل السابق من السماد البلدى حرثة واحدة باستخدام المحراث القرصى حسب طبيعة الأرض ، وقد يحتاج الأمر بعد عملية الحرث إلى تسوية بسيطة للأرض خاصة التى تزرع بالميكنة ليتسنى ضبط عمق الزراعة .
طرق الزراعة :
تفضل الزراعة على سطور فى حالة الزراعة باستخدام ماكينات الزراعة الحديثة وتضبط المسافات بين الخط والآخر على مسافات 70-65 سم ، ومسافات الزراعة من 25-20 سم .
وتتميز هذه الطريقة بالآتي :
ضمان انتظام توزيع الحبوب فى التربة.الاقتصاد فى كمية التقاوى اللازمة للفدان. ارتفاع نسبة الإنبات وتجانس نمو النباتات. فى حالة الزراعة بمعدل التقاوى المشار إلية فلا حاجة إلى الخف.
أما فى حالة الزراعة بالتنقيط فتكون مسافات الزراعة حسب تصميم الشبكة والمسافة بين النقاطات وبحيث يكون عدد النبات بالمتر المربع خمسة نباتات .
وفى حالة الزراعة اليدوية تتم الزراعة بنفس المسافات السابقة مع مراعاة وضع الحبة على عمق ٥سم مع التغطية ثم يتم الرى حتى تتشرب الأرض تماماً بالماء.
مكافحة الحشائش :
تتم إما بالعزيق أو باستخدام مبيدات الحشائش ، ويفضل مقاومتها بالعزيق ونظراً لفقر معظم الأراضى الجديدة فى المادة العضوية لايفضل استخدام مبيدات الحشائش.
أما فى حالة العزيق فيتم مرتين الأولى خربشة فى طور البادرات عند عمر 15 يوماً من الزراعة وذلك لإزالة الحشائش وتهوية التربة ، والعزقة الثانية بعد أسبوعين من العزقة الأولى.
الخف :
يتم الخف بعد الإنتهاء من العزقة الأولى مرة واحدة بحيث يترك نبات واحد فى الجورة وذلك قبل الرى مباشرة وعند عمرحوالى 18-20يوماً من الزراعة ، وينصح بعدم التأخير فى الخف أو إجراؤه على دفعات ، وفى حالة غياب بعض الجور يترك نباتين فى الجورة المجاورة وذلك لتعويض عدد النباتات ، ويراعى أن يتم الخف قبل الرى مباشرة حتى نحافظ على البادرات من الذبول والموت بسبب تلف بعض الجذور عند الخف ولا ينصح بإجراء الخف فى حالة الزراعة الآلية .
التسميد :
التسميد الفوسفاتى والبوتاسى :
المعدلات هى :300 كجم سوبرفوسفات الكالسيوم 15.5٪ أو 120كجم من سوبر فوسفات ثلاثى الكالسيوم 37.5٪ للفدان تضاف عند إعداد الأرض للزراعة ، أما عنصر البوتاسيوم فيضاف بمعدل 100 كجم سلفات البوتاسيوم48-50٪ تكبيشاً بعد ٣ أسابيع من الزراعة ، ويمكن أن يضاف على صور سائلة مع ماء الرى.
التسميد الآزوتى :
يستجيب نبات الذرة الشامية لعنصر الآزوت بشكل واضح لذا يجب إضافة 400 كجم سماد نترات النشادر 33.5 ٪ للفدان أو 300 كجم يوريا. ويمكن إضافة 10-8 كجم سلفات زنك مخلوطاً مع السماد البلدى أو عند الزراعة .
وفى حالة الري بالتنقيط أو الرى المحورى تبدأ بإضافة السماد الآزوتى بعد 15 يوماً من الزراعة وكل 4-3 أيام بمعدل10-8 دفعات متساوية وبحيث ينتهى التسميد عند التزهير ولاينصح بإضافة سماد بعد ذلك.
وفى حالة الرى بالغمر الأراضى الجيري يضاف السماد الآزوتى تكبيشاً أسفل النباتات وعلى بعد قليل منها ويكون التسميد على دفعات متساوية عند الزراعة وقبل الرية الأولى وقبل الرية الثانية مع ملاحظة أن التسميد يبدأ بعد الخف مباشرة وعند عمر 20-18 يوماً تقريباً.
الرى :
أ - الرى بنظم الرش أو التنقيط:
وفرة مياه الرى فى هذه المناطق من أهم العوامل المحددة لإنتاجية محصول الحبوب من الذرة الشامية خاصة فى مراحل النمو الخضرى والزهرى حتى مراحل تكوين الحبوب ، وتختلف ظروف هذه المناطق الجديدة عن الأراضى الطينية فى الوادى القديم - لذا ينصح فى حالة الرى بالتنقيط أو الرى المحورى أن تكون فترات الرى كل 1-3 أيام حسب طبيعة التربة والظروف الجوية كما يجب تجنب إطالة فترات الرى أكثر من اللازم حيث يؤدى ذلك إلى ذبول البادرات وموتها أو الضعف الشديد للنباتات فى مراحل النمو الخضرى المتقدمة وبالتالى تقزمها الأمر الذى ينعكس بشدة على المحصول، وتعتبر طريقة الرى المحورى من أفضل الطرق المستخدمة فى الأراضى الجديدة حيث أعطت محصولاً جيداً من الحبوب . ويجب عدم تعطيش النباتات أثناء فترة التزهير أوعند ارتفاع درجات الحرارة .
ب - الرى بالغمر:
وغالباً مايحدث ذلك فى الأراضى الجيرية حيث تكون التربة أكثر احتفاظاً بالرطوبة عنه فى الأراضى الرملية .وتتراوح فترات الرى من ٧ - ٢١ يوماً حسب قوام التربة والظروف الجوية ويجب وقف عملية الرى عند النضج وقبل الحصاد بحوالى أسبوعين للمساعدة على جفاف ونضج الكيزان.
مكافحة الأمراض والآفات
مرض الذبول المتأخأولاً : مكافحة الأمراض
مرض فطرى يصيب الذرة الشامية ويسبب ذبولاً وعائياً للنبات حيث يخترق الفطر المسبب جذور النباتات ثم يمر فى الأنسجة إلى أن يصل إلى أوعية الخشب ويشغلها ثم يصعد إلى أعلى فى الساق مسبباً انسداد الأوعية الخشبية وقد يصل إلى الحبوب ويكمن فيها.
تبدأ الأعراض فى الظهور بعد التزهير والإخصاب بفترة على هيئة خطوط طولية رفيعة ضيقة وباهتة على السلاميات السفلى من الساق وتمتد إلى أعلى بتقدم الإصابة حتى تصل إلى قمة النبات ثم يأخذ الساق فى الانكماش والتجعد والجفاف التدريجى من أسفل إلى أعلى مما يؤدى فى النهاية إلى موت النبات المصاب ولايكون كوز بالمرة ، أما فى الإصابات الخفيفة أو المتأخرة فتتكون كيزان صغيرة تحمل حبوباً ضامرة عديمة القيمة.
مرض عفن الساق المركب :
النباتات المصابة إصابة أولية بالفطر المسبب للذبول المتأخر أو بأحد الفطريات أو البكتيريا الأخرى تصبح مهيأة للإصابة بأكثر من كائن من كائنات التربة الأخرى وتتحول الحالة إلى عفن ساق مركب وتتلون الساق باللون البنى وتصبح هشة سهلة الكسر وتبدو مفرغة من الداخل نظراً لتعفن وتآكل الأنسجة الداخلية وقد تصبح الساق شديدة الصلابة ، كما قد تلاحظ رائحة عفنة فى حالة اشتراك بعض البكتيريا فى الإصابة هذا وتؤدى الإصابة إلى رقاد النباتات مما يزيد من الضرر الناتج عن الإصابة.
لمقاومة مرض الذبول المتأخر وعفن الساق يوصى بالآتى :
الزراعة المبكرة من منتصف مايو إلى منتصف يونيو. زراعة الأصناف والهجن المقاومة التى توصى بها وزارة الزراعة والامتناع عن زراعة الأصناف البلدية شديدة الإصابة بالمرض . الاعتدال فى الرى وعدم تعطيش النبات . الامتناع عن التوريق والتطويش لأن ذلك يعرض ويؤدى الأصناف المقاومة للإصابة إلى تدهور مقاومتها وظهور سلالات فسيولوجية جديدة من الفطر المسبب للمرض تكون أكثر شراسة . مقاومة الثاقبات وتجنب تجريح النباتات أثناء عمليات الخدمة يقلل كثيراً من الإصابة .
مرض التفحم العادى :
ينتشر هذا المرض فى زراعات الذرة وتظهر الأعراض على أى جزء من النبات فوق سطح التربة وخاصة البراعم والأوراق والكيزان على هيئة أورام أو انتفاخات صغيرة الحجم ثم تأخذ فى الكبر والتضخم وتكون مغطاة فى البداية بغلاف سميك أبيض فضى بداخله مسحوق أسود فحمى عبارة عن جراثيم الفطر المسبب وعند انفجار هذه الأورام تتناثر منها الجراثيم وتحمل بالهواء حيث تصيب النباتات القابلة للإصابة . هذه الجراثيم تبقى حية بالتربة أو على أحطاب الذرة المصابة وتصبح مصدراً لإصابة المحصول الجديد .
لمقاومة هذا المرض يوصى بالآتى:
زراعة الأصناف والهجن المسجلة والمقاومة للمرض. جمع الأورام قبل نضجها وانفجارها وحرقها خارج الحقل وعدم تغذية المواشى عليها أو إلقائها فى المصارف.[*]حرق بقايا المحصول المصاب وعدم تخزينه فوق أسطح المنازل لأنه يعتبر مصدراً للعدوى. تجنب تجريح النباتات أثناء عمليات الخدمة .
مرض البياض الزغبى :
وهو من الأمراض المكتشفة حديثاً فى مصر ، وهو يصيب الذرة الشامية والرفيعة والأعلاف النجيلية من جنس سورجم ، وينتشر فى الوجه البحرى حيث تتوافر الحرارة والرطوبة الملائمة ، ويسببه فطر كامن فى التربة على بقايا النباتات المصابة خاصة التى من جنس السورجم .
تبدأ الأعراض فى الظهور على الورقة الثانية فى طور البادرة على هيئة تبقعات باهتة اللون تبدأ فى الظهور من قاعدة الورقة متجهة إلى القمة وتستدق الأوراق وتتقزم النباتات ، وعند تكون النورات المذكرة تكون مشوهة وقد تأخذ المظهر الورقى ، ويلاحظ نمو زغبى على الأسطح السفلية للأوراق فى الصباح الباكر عبارة عن الحوامل الجرثومية للفطر المسبب للإصابة ، والنباتات المصابة نادراً ماتعطى كيزاناً وإذا تكونت تكون صغيرة تحمل حبوباً ضامرة عديمة القيمة الاقتصادية ، كما تحدث إصابات موضعية للنباتات السليمة نتيجة انتشار جراثيم الفطر التى تتكون على النباتات المصابة، وهى على هيئة بقع صفراء على السطح العلوى يقابلها نمو زغبى يلاحظ على السطح السفلى فى الصباح الباكر.
لمقاومة المرض ينصح بالآتى:
زراعة الهجن المقاومة للمرض . تجنب زراعة أصناف العلف النجيلية التابعة لجنس سورجم وغير المقاومة للمرض خاصة لمحافظات الوجه البحري . إزالة النباتات المصابة وإعدامها حرقاً بمجرد ظهور الأعراض . جمع بقايا النباتات المصابة وحرقها . تجنب زراعة الذرة الشامية فى الأرض التى سبق أن ظهر بها المرض لفترة لاتقل عن ٣ سنوات. اتباع دورة زراعية لاتدخل فيها الأعلاف من جنس السورجم. معاملة التقاوى قبل الزراعة فى الأراضى التى سبق أن ظهر فيها المرض بمادة الأبرون بمعدل ٢ جم /كجم تقاوى.
عفن الكيزان والحبوب :
تصاب الذرة الشامية بعدد من أعفان الحبوب والكيزان والتى تسبب فقداً كبيراً فى المحصول فى كثير من الأحيان خصوصاً تحت ظروف الرطوبة الجوية المرتفعة التى تساعد على زيادة انتشار الأعفان ، كما تساعد الإصابات الحشرية والعصافير على زيادة فرص انتشار الأعفان ، وتؤدى الإصابة بأعفان الكيزان إلى إنخفاض محصول الحبوب كماً ونوعاً وقيمة غذائية.
أهم أعفان الحبوب وأكثرها انتشاراً هو العفن الوردى ويظهر على هيئة تغيير فى لون الحبوب إلى اللون الورى نتيجة نمو فطرى على سطح الحبوب ، ويبدأ هذا اللون فى الظهور على قمة الحبوب الفردية أو مجموعات من الحبوب تبدو مبعثرة على الكوز ، ثم بتقدم الإصابة يظهر نمو قطنى أو مسحوقى وردى اللون على سطح الحبوب المصابة هذا وتنتقل الإصابة إلى المخزن فى حالة توفر الظروف الملائمة لذلك. علاوة على الضرر المباشر الناتج عن الإصابة بأعفان الكيزان فإن الفطريات المسببة تفرز سموماً شديدة الخطورة على الإنسان والحيوان عند التغذية عليها وهذه السموم المفرزة لاتتأثر بالتعقيم ولكنها تظل فعالة حتى بعد التخلص من الفطر المسبب.
لمقاومة أعفان الكيزان والحبوب ينصح بالآتى:
زراعة الأصناف والهجن التى توصى بها وزارة الزراعة. التبكير فى الزراعة وعدم التأخير عن منتصف شهر يونيو. تجنب التأخير فى الحصاد بعد النضج. تجفيف الحبوب جيداً قبل التخزين (٤١ ٪ رطوبة) يقلل من انتشار الأعفان على الحبوب وزيادة الضرر فى المخزن. مقاومة الثاقبات وتجنب إحداث الجروح أثناء عمليات الخدمة. الاهتمام بمقاومة المن حيث إنه يساعد على عفن قمة الكوز.
ثانياً : مكافحة الآفات الحشرية
١ - الحفار والديدان القارضة
تهاجم بادرات الذرة فى مراحل نموها الأولى ، وتقاوم الحشرتين بالطعوم السامة فى حالة تعدى نسبة الإصابة الحد الحرج وهو ٠١٪ بالوسائل الآتية:
الهوستاثيون40٪ مستحلب بمعدل 12.5 لتر للفدان. التمارون 60٪ محلول قابل للبلل بمعدل 1.25 لتر للفدان أو أحد المواد الموصى بها من قبل وزارة الزراعة على أن يضاف للطعم واحد كيلو جرام عسل أسود ويترك الطعم ليتخمر قبل نثره ، يتم خلط أى من المادتين السابقتين مع 25 كيلو جرام ردة مبللة. يمكن إجراء علاج وقائى ضد الحفار بعد رية الزراعة فى حالة زراعة الذرة بعد محصول خضر كالبطاطس وغيرها فى نفس يوم الرى عند الغروب باستعمال أحد المواد السابقة خلطاً مع 25 كجم ردة مضافاً إليها واحد كيلو جرام عسل أسود فى 30-20 لتر ماء ويترك حتى يتخمر ويعتبر هذا علاجاً ناجحاً لكل من الحفار والديدان القارضة والعصافير. يجب عدم توزيع الطعم السام لمكافحة الحفار إلا بعد إجراء الرى وذلك لإجبار الحشرات الكاملة والحوريات على ترك أنفاقها فى التربة وينثر الطعم على القنوات والبتون والأماكن المرتفعة.
٢ - ثاقبات الذرة
تحفر فى سيقان نباتات الذرة الشامية ثلاثة أنواع من الثاقبات هى دودة القصب الكبيرة ، دودة الذرة الأوروبية ، دودة القصب الصغيرة والأخيرة تضاءل تأثيرها كآفة على الذرة الشامية وتركزت إصابتها على الأرز وقصب السكر.
دودة القصب الكبيرة :
هى الأكثر تبكيراً فى الخروج من البيات الشتوى بالأحطاب المتخلفة وتضع بيضها على السطح الداخلى لأغماد أوراق البادرات التى يتراوح عمرها بين 25-15 يوماً ، وتتغذى اليرقات على أوراق النباتات الملتفة التى تكون الساق فى هذا العمر حيث تسبب ثقوباً منتظمة متوازية عمودية على نصل الورقة وتتكون في الغالب ظاهرة القلب الميت نتيجة تغذية اليرقات على القمة النامية ويمكن تجنب الإصابات إلى حد كبير بالزراعة المبكرة.
العلاج الكيماوى:
يجرى عندما تصل نسبة ظهور النباتات ذات القلب الميت إلى 5-7٪ فى الحقل باستعمال أحد المواد الآتية:
- ديازينوكس محبب ٥٪ بمعدل ٦كجم / فدان بلعمه فى قلب النباتات.- لانيت 90٪ بمعدل300جم / فدان مع200 لترماء رشاً بالرشاشة الظهرية ذات البشبوري الواحد مع توجيه البشبوري داخل البلعوم مع ضغط خفيف.
دودة الذرة الأوروبية :
تضع الفراشات البيض على نباتات الذرة بعد عمر45يوماً حيث يوضع معظم البيض على السطح السفلى لنصل الأوراق ، وبعد الفقس تتجول اليرقات الصغيرة حيث تتغذى على أوراق النباتات وحينما تصل للعمر الثالث أو الرابع تثقب وتدخل السيقان والكيزان وتفضل الأختراق فى حامل السنبلة مما يسبب كسرها وتدلى السنابل ، ولتفادى الإصابات الشديدة ينصح بالزراعة فى الموعد المناسب.
العلاج الكيماوى :
يجرى إذا وصل عدد اللطع إلى 25 لطعة / 100 نبات رشاً بأحد المواد التالية:
- أزودرين 40٪ مستحلب بمعدل 1.5 لتر / فدان / 400 لتر ماء - نوفاكرون 40٪ بمعدل 1.5 لتر / فدان / 400 لتر ماء.
وإذا وجدت إصابة شديدة يكرر العلاج ثانية بعد 15 يوماً من العلاج الأول.
دودة القصب الصغيرة :
فلم تعد ذات أهمية اقتصادية على الذرة الشامية فى مصر حالياً وإذا وجدت فى منطقة ما مثل بعض المناطق المجاورة لزراعة القصب فيتبع لعلاجها نفس المبيدات المستخدمة لمقاومة دودة الذرة الأوروبية.
توصيات عامة لتقليل الإصابة بالثاقبات
المقاومة المتكاملة :
- التخلص من أحطاب الذرة المشونة على أسطح منازل الفلاحين قبل بداية شهر مارس لقتل اليرقات الساكنة فيها من الموسم السابق . - جمع مخلفات الذرة عند تجهيز الأرض لزراعة المحصول الجديد وحرقها ، كذلك حرث حقول الأرز بعد حصادها وجمع المخلفات وحرقها. - الحقول المنزرعة خلال الفترة من منتصف مايو حتى منتصف يونيو تستقبل إصابات منخفضة جداً من الثاقبات قد لا يحتاج معها الأمر لإجراء أى علاج كيماوى. - بعد إجراء عملية الخف يراعى إزالة النباتات المصابة مع الإبقاء على النباتات السليمة.
وفى مناقط جنوب الوادى (توشكى) وشرق العوينات ينصح بأتباع طرق المكافحة المتكاملة وعدم اللجوء اطلاقاً إلى استخدام المبيدات الحشرية للحفاظ على البيئة من التلوث والحصول على محصول طبى عالي خالي من أى ملوثات .
٣ - دودة ورق القطن والدودة الخضراء
ينصح فى الأماكن التى بها إصابات بدودة ورق القطن أو بالدودة الخضراء وحدث فقس لهذه اللطع وخاصة النباتات التى مازالت صغيرة برش البقع المصابة من الحقل وذلك عندما تصل الإصابة إلى 10 ٪ بأحد المواد الآتية:
- لانيت 90٪ قابل للذوبان بمعدل 300 جم للفدان. - نيودرين 90٪ قابل للذوبان بمعدل 300 جم للفدان.
فى طور البادرات وحتى عمر 30 يوماً تستعمل الرشاشة الظهرية مع 200 لتر ماء وقد أثبتت التجارب أن إضافة 15 لتر سولار لمياه الرى فى الأماكن التى حدث بها فقس يقضى على الأطوار اليرقية الكبيرة فى التربة قبل تعذرها.
كما أن وضع مصائد جاذبات جنسية على الحدود الخارجية لزراعات الذرة المتداخلة مع الخضروات يؤدى إلى الحد من عدد الفراشات الواردة من الزراعات المجاورة وفى حالة ضرورة المقاومة الكيماوية يكتفى برش الأجزاء المصابة من الحقل فقط.
٤ - المن
التبكير فى الزراعة يساعد على هروب النباتات أو قلة التعرض للإصابة بالمن وفى حالة إصابة الحقل خاصة النورات المذكرة بنسب بسيطة فإنه يمكن إزالة هذه النورات دون اللجوء للمقاومة الكيماوية وفى حالة الإصابات الشديدة يمكن استخدام أحد الوسائل التالية للمقاومة:
- زيت كفر الزيات 95٪ بمعدل 1.75 لتر زيت لكل 100 لتر ماء.- بريمور مسحوق (قابل للبل 50٪ بمعدل 75جم / 100 لترماء. - ملاثيون 57٪ مستحلب بمعدل 100 سم٣ / 100 لتر ماء.- سوميثيون 50٪ مستحلب بمعدل 250 سم٣ / 100 لترماء. - ملاثيون كيمانوفا 57٪ مستحلب بمعدل 100 سم٣ / 100لترماء.-أفوكس 50٪ مسحوق بمعدل 50جم / 100 لترماء.- أكتيليك50٪ مستحلب بمعدل 200 سم٣ / 100 لتر ماء.
٥ - العنكبوت الأحمر
تعالج المساحات عند بداية الإصابة باستخدام بدائل المبيدات التالية :
بيوفلاى 200سم٣/ 100لتر ماء.
إم - بيد49 ٪ سائل بمعدل ١ لتر /100 لترماء.
زيت سوبر مصرونا ٤٩ ٪ سائل بمعدل لتر / 100 لتر ماء.
زيت سوبر رويال ٥٩٪ سائل بمعدل لتر / 100 لتر ماء.
زيت كفر الزيات K.Z oil ٥٩ ٪ مستحلب بمعدل لتر /100 لتر ماء.
الحصاد :
يحصد المحصول فى جميع الأصناف بعد110-100 يوماً من الزراعة ، وأهم علامات النضج جفاف وأصفرار أغلفة الكوز وإمتلاء الحبوب وجفافها وتصلبها.
ويتم الحصاد بالطرق الآتية :
- يدوياً بواسطة المناقر. ؛ تقشر الكيزان وتجفف؛ آلياً حيث تقل نفقات الحصاد.
ملحوظة هامة:
التوريق والتطويش
يلجأ إليه بعض المزارعين بغرض تغذية الحيوانات حيث يتم إزالة الأوراق الخضراء فى التوريق ، ويتم انتزاع الأجزاء العلوية من النباتات فى التطويش، ويكون ذلك على حساب محصول الحبوب خاصة فى مراحل التزهير والنضج الفسيولوجى ولذلك يجب الامتناع عن التوريق والتطويش
[/QUOTE]
مركز البحوث الزراعية
تعتبر الذرة الشامية من محاصيل الحبوب الرئيسية فى مصر لأهميتها فى تغذية الإنسان والحيوان والدواجن حيث تدخل فى صناعة الأعلاف الجافة بنسب تصل إلى 70٪ ، وفى صناعة الخبز بنسبة 20٪ ، كما تدخل أيضاً فى بعض الصناعات مثل استخراج سكر الجلوكوز والفركتوز والزيت.
وتشكل الأراضى الجديدة المستصلحة والمستزرعة حديثاً جزءاً هاماً فى خطة الدولة للتوسع الأفقى ويمكن زراعة مساحات كبيرة من هذه الأراضى بالذرة الشامية باتباع نظم تسميد ورى مناسبة ، ونجاح ذلك يؤدى إلى زيادة الإنتاج من الذرة الشامية وتقليل الكميات المستوردة من الخارج والتى تستخدم كأعلاف .
وبشكل عام تقسم الأراضى الصحراوية على حسب طريقة الرى المستخدمة إلى : رى بالغمر - رى بالرش محورى - ثابت - متنقل - رى بالتنقيط.
ويبذل الباحثون ببرنامج الذرة الشامية جهداً كبيراً من أجل النهوض بهذا المحصول الهام تحت ظروف الأراضى الجديدة، وكذلك تحديد أنسب المعاملات الزراعية المختلفة حيث إن الأرض فقيرة جداً فى المادة العضوية والعناصر الغذائية الكبرى والصغرى علاوة على عدم قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة أو العناصر الغذائية.
ميعاد الزراعة :
تتم الزراعة خلال النصف الثانى من أبريل بعد حصاد المحاصيل الشتوية المبكرة ، وخلال شهر مايو فى حالة الزراعة بعد البرسيم والقمح والشعير . وتفضل الزراعة المبكرة حيث إنها تسمح بنمو نباتات الذرة نمواً جيداً وتقلل الإصابة بالثاقبات والمن ، كما أن الزراعة بعد شهر مايو تسبب نقصاً واضحاً فى المحصول.
أما فى منطقة جنوب الوادى بتوشكى وشرق العوينات فتتم الزراعة خلال النصف الأول من مارس وخلال الفترة من 7/15 إلى8/15 .
الأصناف:
تم استنباط مجموعة من الهجن الفردية والثلاثية عالية الإنتاج ومقاومة لمرض الشلل الذبول المتأخر والتى تجود زراعتها بالأراضى الجديدة والمستصلحة والمستزرعة حديثاً تحت نظم خاصة من التسميد والرى.
الهجن الفردية:
البيضاء : جيزة 10 ، 122 ، 123 ، 124 ، 129 ، وطنية ٤ ، بشاير 13. الصفراء: جيزة 3062 ، 155 ، وبيونير 23084.
الهجن الثلاثية:
البيضاء : جيزة 326 ، 310 ، 320 ، 321 ، 322 ، 323 ، 324 ، وطنية ١ ، نفرتيتى . الصفراء : جيزة 351 ، 352 ، ذهب.
أصناف مفتوحة التلقيح:
تركيبى جيزة -٢.
معدل التقاوى :
12 كجم /فدان للهجن الفردية ، 15كجم /فدان للهجن الثلاثية وجيزة ,2- وفى حالة الزراعة باستخدام آلات الزراعة فإن معدل التقاوى يكون ٨ كجم / فدان للهجن الفردية، ٩كجم / فدان للهجن الثلاثية والأصناف الأخرى.
إعداد الأرض للزراعة:
أ- فى الأراضى الجيرية التى تروى غمراً:
ينثر السماد العضوى بمعدل 30م٣ للفدان ، ثم تحرث الأرض مرتين متعامدتين ، وتزحف وتخطط بمعدل 10 خطوط فى القصبتين ، ثم تقسم إلى فرد بالقنى والبتون بالتبادل بحيث يكون طول الخط ٦أمتار، وتسمح الخطوط وتربط الحواويل بحيث يشمل الحوال 10-7 خطوط لإحكام الرى .
ب - فى الأراضى الرملية:
تحرث الأرض بعد إضافة المعدل السابق من السماد البلدى حرثة واحدة باستخدام المحراث القرصى حسب طبيعة الأرض ، وقد يحتاج الأمر بعد عملية الحرث إلى تسوية بسيطة للأرض خاصة التى تزرع بالميكنة ليتسنى ضبط عمق الزراعة .
طرق الزراعة :
تفضل الزراعة على سطور فى حالة الزراعة باستخدام ماكينات الزراعة الحديثة وتضبط المسافات بين الخط والآخر على مسافات 70-65 سم ، ومسافات الزراعة من 25-20 سم .
وتتميز هذه الطريقة بالآتي :
ضمان انتظام توزيع الحبوب فى التربة.الاقتصاد فى كمية التقاوى اللازمة للفدان. ارتفاع نسبة الإنبات وتجانس نمو النباتات. فى حالة الزراعة بمعدل التقاوى المشار إلية فلا حاجة إلى الخف.
أما فى حالة الزراعة بالتنقيط فتكون مسافات الزراعة حسب تصميم الشبكة والمسافة بين النقاطات وبحيث يكون عدد النبات بالمتر المربع خمسة نباتات .
وفى حالة الزراعة اليدوية تتم الزراعة بنفس المسافات السابقة مع مراعاة وضع الحبة على عمق ٥سم مع التغطية ثم يتم الرى حتى تتشرب الأرض تماماً بالماء.
مكافحة الحشائش :
تتم إما بالعزيق أو باستخدام مبيدات الحشائش ، ويفضل مقاومتها بالعزيق ونظراً لفقر معظم الأراضى الجديدة فى المادة العضوية لايفضل استخدام مبيدات الحشائش.
أما فى حالة العزيق فيتم مرتين الأولى خربشة فى طور البادرات عند عمر 15 يوماً من الزراعة وذلك لإزالة الحشائش وتهوية التربة ، والعزقة الثانية بعد أسبوعين من العزقة الأولى.
الخف :
يتم الخف بعد الإنتهاء من العزقة الأولى مرة واحدة بحيث يترك نبات واحد فى الجورة وذلك قبل الرى مباشرة وعند عمرحوالى 18-20يوماً من الزراعة ، وينصح بعدم التأخير فى الخف أو إجراؤه على دفعات ، وفى حالة غياب بعض الجور يترك نباتين فى الجورة المجاورة وذلك لتعويض عدد النباتات ، ويراعى أن يتم الخف قبل الرى مباشرة حتى نحافظ على البادرات من الذبول والموت بسبب تلف بعض الجذور عند الخف ولا ينصح بإجراء الخف فى حالة الزراعة الآلية .
التسميد :
التسميد الفوسفاتى والبوتاسى :
المعدلات هى :300 كجم سوبرفوسفات الكالسيوم 15.5٪ أو 120كجم من سوبر فوسفات ثلاثى الكالسيوم 37.5٪ للفدان تضاف عند إعداد الأرض للزراعة ، أما عنصر البوتاسيوم فيضاف بمعدل 100 كجم سلفات البوتاسيوم48-50٪ تكبيشاً بعد ٣ أسابيع من الزراعة ، ويمكن أن يضاف على صور سائلة مع ماء الرى.
التسميد الآزوتى :
يستجيب نبات الذرة الشامية لعنصر الآزوت بشكل واضح لذا يجب إضافة 400 كجم سماد نترات النشادر 33.5 ٪ للفدان أو 300 كجم يوريا. ويمكن إضافة 10-8 كجم سلفات زنك مخلوطاً مع السماد البلدى أو عند الزراعة .
وفى حالة الري بالتنقيط أو الرى المحورى تبدأ بإضافة السماد الآزوتى بعد 15 يوماً من الزراعة وكل 4-3 أيام بمعدل10-8 دفعات متساوية وبحيث ينتهى التسميد عند التزهير ولاينصح بإضافة سماد بعد ذلك.
وفى حالة الرى بالغمر الأراضى الجيري يضاف السماد الآزوتى تكبيشاً أسفل النباتات وعلى بعد قليل منها ويكون التسميد على دفعات متساوية عند الزراعة وقبل الرية الأولى وقبل الرية الثانية مع ملاحظة أن التسميد يبدأ بعد الخف مباشرة وعند عمر 20-18 يوماً تقريباً.
الرى :
أ - الرى بنظم الرش أو التنقيط:
وفرة مياه الرى فى هذه المناطق من أهم العوامل المحددة لإنتاجية محصول الحبوب من الذرة الشامية خاصة فى مراحل النمو الخضرى والزهرى حتى مراحل تكوين الحبوب ، وتختلف ظروف هذه المناطق الجديدة عن الأراضى الطينية فى الوادى القديم - لذا ينصح فى حالة الرى بالتنقيط أو الرى المحورى أن تكون فترات الرى كل 1-3 أيام حسب طبيعة التربة والظروف الجوية كما يجب تجنب إطالة فترات الرى أكثر من اللازم حيث يؤدى ذلك إلى ذبول البادرات وموتها أو الضعف الشديد للنباتات فى مراحل النمو الخضرى المتقدمة وبالتالى تقزمها الأمر الذى ينعكس بشدة على المحصول، وتعتبر طريقة الرى المحورى من أفضل الطرق المستخدمة فى الأراضى الجديدة حيث أعطت محصولاً جيداً من الحبوب . ويجب عدم تعطيش النباتات أثناء فترة التزهير أوعند ارتفاع درجات الحرارة .
ب - الرى بالغمر:
وغالباً مايحدث ذلك فى الأراضى الجيرية حيث تكون التربة أكثر احتفاظاً بالرطوبة عنه فى الأراضى الرملية .وتتراوح فترات الرى من ٧ - ٢١ يوماً حسب قوام التربة والظروف الجوية ويجب وقف عملية الرى عند النضج وقبل الحصاد بحوالى أسبوعين للمساعدة على جفاف ونضج الكيزان.
مكافحة الأمراض والآفات
مرض الذبول المتأخأولاً : مكافحة الأمراض
مرض فطرى يصيب الذرة الشامية ويسبب ذبولاً وعائياً للنبات حيث يخترق الفطر المسبب جذور النباتات ثم يمر فى الأنسجة إلى أن يصل إلى أوعية الخشب ويشغلها ثم يصعد إلى أعلى فى الساق مسبباً انسداد الأوعية الخشبية وقد يصل إلى الحبوب ويكمن فيها.
تبدأ الأعراض فى الظهور بعد التزهير والإخصاب بفترة على هيئة خطوط طولية رفيعة ضيقة وباهتة على السلاميات السفلى من الساق وتمتد إلى أعلى بتقدم الإصابة حتى تصل إلى قمة النبات ثم يأخذ الساق فى الانكماش والتجعد والجفاف التدريجى من أسفل إلى أعلى مما يؤدى فى النهاية إلى موت النبات المصاب ولايكون كوز بالمرة ، أما فى الإصابات الخفيفة أو المتأخرة فتتكون كيزان صغيرة تحمل حبوباً ضامرة عديمة القيمة.
مرض عفن الساق المركب :
النباتات المصابة إصابة أولية بالفطر المسبب للذبول المتأخر أو بأحد الفطريات أو البكتيريا الأخرى تصبح مهيأة للإصابة بأكثر من كائن من كائنات التربة الأخرى وتتحول الحالة إلى عفن ساق مركب وتتلون الساق باللون البنى وتصبح هشة سهلة الكسر وتبدو مفرغة من الداخل نظراً لتعفن وتآكل الأنسجة الداخلية وقد تصبح الساق شديدة الصلابة ، كما قد تلاحظ رائحة عفنة فى حالة اشتراك بعض البكتيريا فى الإصابة هذا وتؤدى الإصابة إلى رقاد النباتات مما يزيد من الضرر الناتج عن الإصابة.
لمقاومة مرض الذبول المتأخر وعفن الساق يوصى بالآتى :
الزراعة المبكرة من منتصف مايو إلى منتصف يونيو. زراعة الأصناف والهجن المقاومة التى توصى بها وزارة الزراعة والامتناع عن زراعة الأصناف البلدية شديدة الإصابة بالمرض . الاعتدال فى الرى وعدم تعطيش النبات . الامتناع عن التوريق والتطويش لأن ذلك يعرض ويؤدى الأصناف المقاومة للإصابة إلى تدهور مقاومتها وظهور سلالات فسيولوجية جديدة من الفطر المسبب للمرض تكون أكثر شراسة . مقاومة الثاقبات وتجنب تجريح النباتات أثناء عمليات الخدمة يقلل كثيراً من الإصابة .
مرض التفحم العادى :
ينتشر هذا المرض فى زراعات الذرة وتظهر الأعراض على أى جزء من النبات فوق سطح التربة وخاصة البراعم والأوراق والكيزان على هيئة أورام أو انتفاخات صغيرة الحجم ثم تأخذ فى الكبر والتضخم وتكون مغطاة فى البداية بغلاف سميك أبيض فضى بداخله مسحوق أسود فحمى عبارة عن جراثيم الفطر المسبب وعند انفجار هذه الأورام تتناثر منها الجراثيم وتحمل بالهواء حيث تصيب النباتات القابلة للإصابة . هذه الجراثيم تبقى حية بالتربة أو على أحطاب الذرة المصابة وتصبح مصدراً لإصابة المحصول الجديد .
لمقاومة هذا المرض يوصى بالآتى:
زراعة الأصناف والهجن المسجلة والمقاومة للمرض. جمع الأورام قبل نضجها وانفجارها وحرقها خارج الحقل وعدم تغذية المواشى عليها أو إلقائها فى المصارف.[*]حرق بقايا المحصول المصاب وعدم تخزينه فوق أسطح المنازل لأنه يعتبر مصدراً للعدوى. تجنب تجريح النباتات أثناء عمليات الخدمة .
مرض البياض الزغبى :
وهو من الأمراض المكتشفة حديثاً فى مصر ، وهو يصيب الذرة الشامية والرفيعة والأعلاف النجيلية من جنس سورجم ، وينتشر فى الوجه البحرى حيث تتوافر الحرارة والرطوبة الملائمة ، ويسببه فطر كامن فى التربة على بقايا النباتات المصابة خاصة التى من جنس السورجم .
تبدأ الأعراض فى الظهور على الورقة الثانية فى طور البادرة على هيئة تبقعات باهتة اللون تبدأ فى الظهور من قاعدة الورقة متجهة إلى القمة وتستدق الأوراق وتتقزم النباتات ، وعند تكون النورات المذكرة تكون مشوهة وقد تأخذ المظهر الورقى ، ويلاحظ نمو زغبى على الأسطح السفلية للأوراق فى الصباح الباكر عبارة عن الحوامل الجرثومية للفطر المسبب للإصابة ، والنباتات المصابة نادراً ماتعطى كيزاناً وإذا تكونت تكون صغيرة تحمل حبوباً ضامرة عديمة القيمة الاقتصادية ، كما تحدث إصابات موضعية للنباتات السليمة نتيجة انتشار جراثيم الفطر التى تتكون على النباتات المصابة، وهى على هيئة بقع صفراء على السطح العلوى يقابلها نمو زغبى يلاحظ على السطح السفلى فى الصباح الباكر.
لمقاومة المرض ينصح بالآتى:
زراعة الهجن المقاومة للمرض . تجنب زراعة أصناف العلف النجيلية التابعة لجنس سورجم وغير المقاومة للمرض خاصة لمحافظات الوجه البحري . إزالة النباتات المصابة وإعدامها حرقاً بمجرد ظهور الأعراض . جمع بقايا النباتات المصابة وحرقها . تجنب زراعة الذرة الشامية فى الأرض التى سبق أن ظهر بها المرض لفترة لاتقل عن ٣ سنوات. اتباع دورة زراعية لاتدخل فيها الأعلاف من جنس السورجم. معاملة التقاوى قبل الزراعة فى الأراضى التى سبق أن ظهر فيها المرض بمادة الأبرون بمعدل ٢ جم /كجم تقاوى.
عفن الكيزان والحبوب :
تصاب الذرة الشامية بعدد من أعفان الحبوب والكيزان والتى تسبب فقداً كبيراً فى المحصول فى كثير من الأحيان خصوصاً تحت ظروف الرطوبة الجوية المرتفعة التى تساعد على زيادة انتشار الأعفان ، كما تساعد الإصابات الحشرية والعصافير على زيادة فرص انتشار الأعفان ، وتؤدى الإصابة بأعفان الكيزان إلى إنخفاض محصول الحبوب كماً ونوعاً وقيمة غذائية.
أهم أعفان الحبوب وأكثرها انتشاراً هو العفن الوردى ويظهر على هيئة تغيير فى لون الحبوب إلى اللون الورى نتيجة نمو فطرى على سطح الحبوب ، ويبدأ هذا اللون فى الظهور على قمة الحبوب الفردية أو مجموعات من الحبوب تبدو مبعثرة على الكوز ، ثم بتقدم الإصابة يظهر نمو قطنى أو مسحوقى وردى اللون على سطح الحبوب المصابة هذا وتنتقل الإصابة إلى المخزن فى حالة توفر الظروف الملائمة لذلك. علاوة على الضرر المباشر الناتج عن الإصابة بأعفان الكيزان فإن الفطريات المسببة تفرز سموماً شديدة الخطورة على الإنسان والحيوان عند التغذية عليها وهذه السموم المفرزة لاتتأثر بالتعقيم ولكنها تظل فعالة حتى بعد التخلص من الفطر المسبب.
لمقاومة أعفان الكيزان والحبوب ينصح بالآتى:
زراعة الأصناف والهجن التى توصى بها وزارة الزراعة. التبكير فى الزراعة وعدم التأخير عن منتصف شهر يونيو. تجنب التأخير فى الحصاد بعد النضج. تجفيف الحبوب جيداً قبل التخزين (٤١ ٪ رطوبة) يقلل من انتشار الأعفان على الحبوب وزيادة الضرر فى المخزن. مقاومة الثاقبات وتجنب إحداث الجروح أثناء عمليات الخدمة. الاهتمام بمقاومة المن حيث إنه يساعد على عفن قمة الكوز.
ثانياً : مكافحة الآفات الحشرية
١ - الحفار والديدان القارضة
تهاجم بادرات الذرة فى مراحل نموها الأولى ، وتقاوم الحشرتين بالطعوم السامة فى حالة تعدى نسبة الإصابة الحد الحرج وهو ٠١٪ بالوسائل الآتية:
الهوستاثيون40٪ مستحلب بمعدل 12.5 لتر للفدان. التمارون 60٪ محلول قابل للبلل بمعدل 1.25 لتر للفدان أو أحد المواد الموصى بها من قبل وزارة الزراعة على أن يضاف للطعم واحد كيلو جرام عسل أسود ويترك الطعم ليتخمر قبل نثره ، يتم خلط أى من المادتين السابقتين مع 25 كيلو جرام ردة مبللة. يمكن إجراء علاج وقائى ضد الحفار بعد رية الزراعة فى حالة زراعة الذرة بعد محصول خضر كالبطاطس وغيرها فى نفس يوم الرى عند الغروب باستعمال أحد المواد السابقة خلطاً مع 25 كجم ردة مضافاً إليها واحد كيلو جرام عسل أسود فى 30-20 لتر ماء ويترك حتى يتخمر ويعتبر هذا علاجاً ناجحاً لكل من الحفار والديدان القارضة والعصافير. يجب عدم توزيع الطعم السام لمكافحة الحفار إلا بعد إجراء الرى وذلك لإجبار الحشرات الكاملة والحوريات على ترك أنفاقها فى التربة وينثر الطعم على القنوات والبتون والأماكن المرتفعة.
٢ - ثاقبات الذرة
تحفر فى سيقان نباتات الذرة الشامية ثلاثة أنواع من الثاقبات هى دودة القصب الكبيرة ، دودة الذرة الأوروبية ، دودة القصب الصغيرة والأخيرة تضاءل تأثيرها كآفة على الذرة الشامية وتركزت إصابتها على الأرز وقصب السكر.
دودة القصب الكبيرة :
هى الأكثر تبكيراً فى الخروج من البيات الشتوى بالأحطاب المتخلفة وتضع بيضها على السطح الداخلى لأغماد أوراق البادرات التى يتراوح عمرها بين 25-15 يوماً ، وتتغذى اليرقات على أوراق النباتات الملتفة التى تكون الساق فى هذا العمر حيث تسبب ثقوباً منتظمة متوازية عمودية على نصل الورقة وتتكون في الغالب ظاهرة القلب الميت نتيجة تغذية اليرقات على القمة النامية ويمكن تجنب الإصابات إلى حد كبير بالزراعة المبكرة.
العلاج الكيماوى:
يجرى عندما تصل نسبة ظهور النباتات ذات القلب الميت إلى 5-7٪ فى الحقل باستعمال أحد المواد الآتية:
- ديازينوكس محبب ٥٪ بمعدل ٦كجم / فدان بلعمه فى قلب النباتات.- لانيت 90٪ بمعدل300جم / فدان مع200 لترماء رشاً بالرشاشة الظهرية ذات البشبوري الواحد مع توجيه البشبوري داخل البلعوم مع ضغط خفيف.
دودة الذرة الأوروبية :
تضع الفراشات البيض على نباتات الذرة بعد عمر45يوماً حيث يوضع معظم البيض على السطح السفلى لنصل الأوراق ، وبعد الفقس تتجول اليرقات الصغيرة حيث تتغذى على أوراق النباتات وحينما تصل للعمر الثالث أو الرابع تثقب وتدخل السيقان والكيزان وتفضل الأختراق فى حامل السنبلة مما يسبب كسرها وتدلى السنابل ، ولتفادى الإصابات الشديدة ينصح بالزراعة فى الموعد المناسب.
العلاج الكيماوى :
يجرى إذا وصل عدد اللطع إلى 25 لطعة / 100 نبات رشاً بأحد المواد التالية:
- أزودرين 40٪ مستحلب بمعدل 1.5 لتر / فدان / 400 لتر ماء - نوفاكرون 40٪ بمعدل 1.5 لتر / فدان / 400 لتر ماء.
وإذا وجدت إصابة شديدة يكرر العلاج ثانية بعد 15 يوماً من العلاج الأول.
دودة القصب الصغيرة :
فلم تعد ذات أهمية اقتصادية على الذرة الشامية فى مصر حالياً وإذا وجدت فى منطقة ما مثل بعض المناطق المجاورة لزراعة القصب فيتبع لعلاجها نفس المبيدات المستخدمة لمقاومة دودة الذرة الأوروبية.
توصيات عامة لتقليل الإصابة بالثاقبات
المقاومة المتكاملة :
- التخلص من أحطاب الذرة المشونة على أسطح منازل الفلاحين قبل بداية شهر مارس لقتل اليرقات الساكنة فيها من الموسم السابق . - جمع مخلفات الذرة عند تجهيز الأرض لزراعة المحصول الجديد وحرقها ، كذلك حرث حقول الأرز بعد حصادها وجمع المخلفات وحرقها. - الحقول المنزرعة خلال الفترة من منتصف مايو حتى منتصف يونيو تستقبل إصابات منخفضة جداً من الثاقبات قد لا يحتاج معها الأمر لإجراء أى علاج كيماوى. - بعد إجراء عملية الخف يراعى إزالة النباتات المصابة مع الإبقاء على النباتات السليمة.
وفى مناقط جنوب الوادى (توشكى) وشرق العوينات ينصح بأتباع طرق المكافحة المتكاملة وعدم اللجوء اطلاقاً إلى استخدام المبيدات الحشرية للحفاظ على البيئة من التلوث والحصول على محصول طبى عالي خالي من أى ملوثات .
٣ - دودة ورق القطن والدودة الخضراء
ينصح فى الأماكن التى بها إصابات بدودة ورق القطن أو بالدودة الخضراء وحدث فقس لهذه اللطع وخاصة النباتات التى مازالت صغيرة برش البقع المصابة من الحقل وذلك عندما تصل الإصابة إلى 10 ٪ بأحد المواد الآتية:
- لانيت 90٪ قابل للذوبان بمعدل 300 جم للفدان. - نيودرين 90٪ قابل للذوبان بمعدل 300 جم للفدان.
فى طور البادرات وحتى عمر 30 يوماً تستعمل الرشاشة الظهرية مع 200 لتر ماء وقد أثبتت التجارب أن إضافة 15 لتر سولار لمياه الرى فى الأماكن التى حدث بها فقس يقضى على الأطوار اليرقية الكبيرة فى التربة قبل تعذرها.
كما أن وضع مصائد جاذبات جنسية على الحدود الخارجية لزراعات الذرة المتداخلة مع الخضروات يؤدى إلى الحد من عدد الفراشات الواردة من الزراعات المجاورة وفى حالة ضرورة المقاومة الكيماوية يكتفى برش الأجزاء المصابة من الحقل فقط.
٤ - المن
التبكير فى الزراعة يساعد على هروب النباتات أو قلة التعرض للإصابة بالمن وفى حالة إصابة الحقل خاصة النورات المذكرة بنسب بسيطة فإنه يمكن إزالة هذه النورات دون اللجوء للمقاومة الكيماوية وفى حالة الإصابات الشديدة يمكن استخدام أحد الوسائل التالية للمقاومة:
- زيت كفر الزيات 95٪ بمعدل 1.75 لتر زيت لكل 100 لتر ماء.- بريمور مسحوق (قابل للبل 50٪ بمعدل 75جم / 100 لترماء. - ملاثيون 57٪ مستحلب بمعدل 100 سم٣ / 100 لتر ماء.- سوميثيون 50٪ مستحلب بمعدل 250 سم٣ / 100 لترماء. - ملاثيون كيمانوفا 57٪ مستحلب بمعدل 100 سم٣ / 100لترماء.-أفوكس 50٪ مسحوق بمعدل 50جم / 100 لترماء.- أكتيليك50٪ مستحلب بمعدل 200 سم٣ / 100 لتر ماء.
٥ - العنكبوت الأحمر
تعالج المساحات عند بداية الإصابة باستخدام بدائل المبيدات التالية :
بيوفلاى 200سم٣/ 100لتر ماء.
إم - بيد49 ٪ سائل بمعدل ١ لتر /100 لترماء.
زيت سوبر مصرونا ٤٩ ٪ سائل بمعدل لتر / 100 لتر ماء.
زيت سوبر رويال ٥٩٪ سائل بمعدل لتر / 100 لتر ماء.
زيت كفر الزيات K.Z oil ٥٩ ٪ مستحلب بمعدل لتر /100 لتر ماء.
الحصاد :
يحصد المحصول فى جميع الأصناف بعد110-100 يوماً من الزراعة ، وأهم علامات النضج جفاف وأصفرار أغلفة الكوز وإمتلاء الحبوب وجفافها وتصلبها.
ويتم الحصاد بالطرق الآتية :
- يدوياً بواسطة المناقر. ؛ تقشر الكيزان وتجفف؛ آلياً حيث تقل نفقات الحصاد.
ملحوظة هامة:
التوريق والتطويش
يلجأ إليه بعض المزارعين بغرض تغذية الحيوانات حيث يتم إزالة الأوراق الخضراء فى التوريق ، ويتم انتزاع الأجزاء العلوية من النباتات فى التطويش، ويكون ذلك على حساب محصول الحبوب خاصة فى مراحل التزهير والنضج الفسيولوجى ولذلك يجب الامتناع عن التوريق والتطويش
[/QUOTE]